مع تزايد اعتماد العملات المشفرة في تركيا، يتوجه المستثمرون الأتراك إلى هذا القطاع الجديد لأسباب متعددة. منها الاعتقاد بإمكانية تحقيق أرباح من خلال تداول الأصول الرقمية.

كما كشف استطلاع جديد أجرته أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم بينانس. أن إمكانية تحقيق الأرباح تحفز ما يقارب 66% من المستثمرين الأتراك لتداول الأصول الرقمية. يتبع هذا العامل عن كثب سهولة مراقبة الصفقات. والتي جذبت 56% من المستثمرين الأتراك إلى قطاع الأصول الرقمية.

أسباب اهتمام المستثمرين الأتراك بالعملات المشفرة

أجرت منصة بينانس، بالتعاون مع شركة توينتيفاي Twentify لأبحاث المستهلكين. الدراسة من أبريل إلى مايو 2023 بمشاركة 606 متداول ومستثمر تركي. كذلك تركّزت أسئلة الاستطلاع حول مواقف المستثمرين وتبنيهم وتوقعاتهم تجاه العملات المشفرة.

إلى جانب إمكانية تحقيق الأرباح وسهولة مراقبة الصفقات. باعتبارهما العوامل الأكثر تحفيزًا للمستثمرين الأتراك. كشف 38% من المشاركين أن عدم وجود حد أدنى للاستثمار دفعهم للاستثمار في العملات المشفرة. بينما عزا 33% قراراتهم بشأن استثمار الأصول الرقمية إلى انخفاض تكاليف المعاملات.

في المقابل، قال 40% من غير المستثمرين في العملات المشفرة إن مخاطر هذا المجال كانت أكبر عائق لهم لعدم تبني الأصول الرقمية. كما ذكروا عوامل أخرى مثل قلة المعرفة. والمخاوف حول السلامة والأمان، واستهلاك الوقت. وعدم القدرة على إيجاد منصات موثوقة كأسباب لعدم الاستثمار في العملات المشفرة.

على الرغم من المخاوف المرتبطة بالاستثمار في العملات المشفرة. غالبية المشاركين لديهم توقعات متفائلة للأصول الرقمية. يعتقد ما يقرب من 73% أن عدد المستثمرين في العملات المشفرة سيرتفع في السنوات الخمس المقبلة. بينما يتوقع 64% أن الأسعار سترتفع في العام المقبل.

الليرة التركية أكبر عملة نقدية متداول على بينانس

مقارنة بالأصول التقليدية مثل المعادن الثمينة والأسهم والسندات. تمتلك العملات المشفرة معدل تبني أعلى في تركيا. مدفوعة بمناخ اقتصادي كلي صعب واهتمام بابتكار البلوكتشين. وجد الاستطلاع أن ما يقارب 21% من المشاركين استثمروا في العملات المشفرة.

كشفت بينانس في التقرير أن الليرة التركية برزت كأكبر عملة نقدية (عملة تقليدية عادية) متداولة على منصتها. حيث شكلت 75% من إجمالي حجم التداول النقدي في أوائل سبتمبر. يأتي ذلك في الوقت الذي تتفوق فيه تركيا على الاقتصادات الكبرى الأخرى لتصبح رابع أكبر سوق للعملات المشفرة من حيث حجم المعاملات على مستوى العالم.

على الرغم من أن عددًا كبيرًا من المستثمرين الأتراك دخلوا سوق العملات المشفرة خلال موسم الارتفاع الأخير قبل عامين. إلا أن حوالي 27% منهم شاركوا في القطاع العام الماضي. مما يشير إلى الاهتمام المستمر بالأصول الرقمية حتى خلال فترة الركود و التراجع.

الأخبار التي تراها على هذا الموقع يتم جمعها من مواقع إخبارية موثوقة. ولذلك، يتم استخدام المصادر الأصلية قدر الإمكان.